ربما تكون الإصابة بالوذمة أثناء الحمل من أهم الصعوبات التي تواجهك أثناء الحمل. الوذمة، والتي تسمى التورم في الجسم، تنتج في الواقع عن احتباس الماء في الجسم. قد يكون التورم، خاصة في اليدين والقدمين وحتى الوجه، صعبًا للغاية في بعض الأحيان لدرجة أنه يمكن أن يتطور إلى صعوبة في إغلاق اليدين والوقوف وحتى المشي. لماذا تحدث الوذمة أثناء الحمل وكيف يمكن الوقاية منها؟ أخصائي أمراض النساء والتوليد في مستشفى ليف د. وأوضح تامر سوزين.
شرب المزيد من الماء أثناء الحمل
الاحتياجات اليومية من المياه للمرأة الحامل أعلى من احتياجات المياه غير الحامل الناس. إحدى وظائف الماء أثناء الحمل هي توفير الدعم اللازم للطفل أثناء نموه وكذلك إعداده للولادة. وبطبيعة الحال، عندما تشرب الكثير من الماء، يحتفظ الجسم ببعض هذه السوائل الزائدة، وبعض الوزن الذي اكتسبته الأم الحامل أثناء الحمل هو السوائل الزائدة التي يحتفظ بها الجسم.
ما هي الوذمة أثناء الحمل؟
خلال فترة الحمل، يزداد حجم الدم المنتشر في عروق المرأة بنسبة 50 بالمائة تقريبًا. مع زيادة حجم الدم، هناك أيضًا بعض التوسع في الأوعية. يتراكم بعض السائل الزائد في الأنسجة بين الخلايا. ويسمى التورم الذي يحدث في هذه الحالة بالوذمة. تُلاحظ الوذمة لدى ما يقرب من 90% من جميع النساء الحوامل.
تناول كمية كافية من الملح، وليس القليل جدًا
هناك سبب آخر للتورم وهو عادات الأكل. لقد تبين أن نسبة كبيرة من أولئك الذين يعانون من الكثير من مشاكل التورم لا يستهلكون ما يكفي من البروتين. في حين أنه يمكن الحصول على البروتين المطلوب من خلال اللحوم والمواد المغذية المماثلة، فقد يكون من الكافي أيضًا استهلاك ما لا يقل عن 1 لتر من الحليب أو منتجات الألبان يوميًا. في بعض الأحيان يمكن ملاحظة أن المشكلة يتم حلها ببساطة عن طريق زيادة تناول البروتين إلى مستوى مناسب.
هناك طريقة أخرى للتغذية وهي تناول الملح المناسب. يعتقد الكثير من الناس أن كثرة الملح تسبب احتباس الماء وبالتالي التورم؛ ولكن العكس هو الصحيح أيضا. وبعبارة أخرى، فإن تناول كمية غير كافية من الملح يمكن أن يسبب الوذمة أيضًا.
هناك طريقة أخرى لمنع التورم وهي العلاج المائي. وفي دراسة حديثة، تم ممارسة التمارين الرياضية في الماء أو حتى مجرد إراحة القدمين في حوض استحمام مملوء بالماء الدافئ لفترة من الوقت وقد لوحظ أن الوذمة تدعم الرحم الحامل.
كيفية الوقاية من الوذمة أثناء الحمل؟
أولاً، الوذمة أثناء الحمل أمر طبيعي. الحالة التي يتم فيها تقييم عملية الحمل. لا ينبغي أن ينظر إلى الوذمة على أنها وزن زائد. ولكن هناك احتياطات يمكنك اتخاذها بسهولة لمنع حدوث المزيد من الوذمة.
ارفع قدميك وأريحهما.
من الطبيعي أن تتورم قدماك التعب والانتفاخ أثناء الحمل. كلما سنحت لك الفرصة خلال النهار، ضع قدمك على الكرسي وارفعها لبعض الوقت. أرح قدميك عن طريق تمديدهما بشكل مستقيم، وإذا أمكن، أبقيهما مرتفعتين عن طريق وضع وسادة أو ارتفاع تحتهما. لا تعبر ساقيك أثناء الجلوس. إذا كنت تعمل، فاجلس في المنزل أطول فترة ممكنة في المساء ولا تترك قدميك تتدليان أثناء الجلوس. حافظي على قدميك فوق مستوى القلب أثناء النوم.
استلقي كثيرًا، استريحي، نامي.
بعد الحمل والولادة، ستكون الراحة أو النوم حلمًا على أي حال. لذلك، احصل على قسط وافر من النوم والراحة، واحرص على الاستلقاء على جانبك الأيسر أثناء الراحة. يمكنك دعم بطنك بوسادة خفيفة وناعمة.
اشربي السوائل
خلافًا للاعتقاد الشائع، فإن شرب الماء لا يزيد من التورم، بل على العكس من ذلك، فهو يقلله. احرصي على شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميًا.
مارسي رياضة المشي لمسافات قصيرة
مثل المشكلات الشائعة الأخرى أثناء الحمل، يكون التورم أخف عند أولئك الذين يمارسون الرياضة ويمشون بانتظام. المشي والحركة يجعل أوردة ساقيك تعمل بفعالية أكبر ويسهل تفريق السوائل المتراكمة في مساحة الأنسجة.
اختر ملابس خفيفة ومريحة
أي ملابس ضيقة وملتصقة بالجسم الجسم والتي لا تسمح بتدفق الهواء، الابتعاد عن الملابس. اختر الأقمشة التي لا تسبب العرق. ارتدي طبقات ولكن بشكل خفيف. ارتدي أحذية مريحة ذات كعب منخفض. إذا كان التورم مزعجًا جدًا ولديك دوالي، فقد يكون ارتداء الجوارب الضاغطة مفيدًا. ويفضل ارتداء الجوارب المصنعة خصيصًا لهذا الغرض للنساء الحوامل.
انتبه لنظامك الغذائي
قد يؤدي تقليل الملح إلى تقليل التورم في المقام الأول، لكنه قد لا يكون له أي فائدة في طويل الأمد. تناول كمية مناسبة من الملح. لا تضيف ملحًا إضافيًا إلى الوجبات.
ضوابطك لا تهملي
الوذمة أثناء الحمل تكون في معظم الأحيان غير ضارة بل ومتوقعة. ومع ذلك، قد يكون أيضًا علامة على مرض السكري الكامن أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. ولهذا السبب فإن زيارات طبيبك مهمة.
إذا كانت الدفعة مصحوبة بصداع وألم في البطن، فكن حذرًا!
طالما أن التورم الذي تشاهده المرأة الحامل يكون فقط في القدمين والكاحلين، فهو ليس حالة طبية خطيرة. ومع ذلك، إذا كانت هناك شكاوى مثل الصداع، ضعف البصر، آلام البطن التي لا تستجيب للمسكنات البسيطة، أو إذا كانت هناك أعراض مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة إنتاج البروتين في البول، فمن الضروري استشارة الطبيب. في بعض الأحيان يمكن أن يكون علامة على تسمم الحمل، والذي يسمى تسمم الحمل. وفي هذا المرض الخطير جدًا، تكون الوذمة مصحوبة بإفراز بروتين في البول وارتفاع ضغط الدم.
ما هي أنواع شاي الأعشاب التي يمكن تناولها لتقليل الوذمة أثناء الحمل؟ p>
البابونج : يسهل عملية الهضم ويريحك عقليًا. كما أن له تأثير مهدئ.
الشمر: يمنع تكون الغازات في الأمعاء، ويريح الجهاز الهضمي ويساعد أيضًا على عملية الهضم بشكل كبير.
الشاي الأخضر: نظرًا لأن نسبة الكافيين الموجودة في الشاي الأخضر أقل من الشاي الأسود، فيجب عليك اختيار الشاي الأخضر. كما أن الشاي الأخضر، الذي ينظم الدورة الدموية ويحمي من نزلات البرد، يقوي جهاز المناعة لديك.
الزيزفون: الزيزفون يقوي جهاز المناعة لديك ويحميك من الأنفلونزا والبرد. بما أن الزيزفون له تأثير في حل الوذمة، فهو يقلل من الوذمة المتراكمة في جسمك دون إرهاق الكليتين.
الزنجبيل: يمنع الغثيان المحتمل أثناء الحمل، ويقلل من الشعور بالغثيان. الانتفاخ، أي الوذمة في الجسم، ويصحح عسر الهضم لديك.< br />
ثمر الورد: وهو نبات غني جداً بفيتامين C. يوفر المقاومة العامة للجسم أثناء أمراضك. كما أن له خصائص مضادة للوذمة.
قراءة: 0