لقد وصل موسم البطيخ. وقد احتل مكانه على طاولاتنا...
ألا ترغبين في إلقاء نظرة فاحصة على فوائد البطيخ الذي لا غنى عنه في حرارة الصيف وانتعاشه، حيث يصل محتواه المائي إلى ما يصل إلى 95% لصحتنا؟
الليكوبين
وهو صبغة طبيعية تنتمي إلى عائلة الكاروتين، وهي التي تعطي اللون الأحمر للخضروات والفواكه، ويدافع عن جسمنا ضد العديد من الأمراض. لا يستطيع جسم الإنسان إنتاج اللايكوبين، وبالتالي لا يمكننا إدخال اللايكوبين إلى جسمنا إلا من خلال الطعام. يحتوي البطيخ على الليكوبين مرتين أكثر من الطماطم، وهو من الخضروات المقاومة للسرطان. وله خصائص وقائية ضد العديد من أنواع السرطان.
ولكن هناك تفصيل هنا. أظهرت الأبحاث أن كمية الليكوبين في الأطعمة ترتبط بدرجة الحرارة. ومن الجدير بالذكر أن البطيخ المحفوظ والمستهلك في درجة حرارة الغرفة يتفوق على البطيخ المستهلك بارداً من حيث الاستفادة من الليكوبين.
السيترولين
السيترولين هو مادة الأحماض الأمينية الموجودة في البطيخ. يمكن للجسم أن ينتج بعضًا منها بشكل طبيعي من تلقاء نفسه. ويوجد بشكل خاص في الأجزاء البيضاء من البطيخ القريبة من الجلد وفي القشرة
وعلى عكس بعض الأحماض الأمينية، لا يستخدم لإنتاج البروتين. يلعب دورًا أساسيًا في دورة اليوريا لتخليص الجسم من المركبات الضارة. على وجه التحديد، تقوم دورة اليوريا بإزالة الأمونيا من الجسم. المنتج النهائي لهذه الدورة هو اليوريا، ويتم تنظيف جسمك بالبول.
يساعد السيترولين أيضًا على توسيع الأوعية الدموية ويلعب دورًا في بناء العضلات.
يحفز السيترولين إنتاج الأرجينين في الجسم، والأرجينين يحفز هرمون T- الذي يزود المناعة، ويزيد من تركيب الخلايا. تسمح زيادة إنتاج الأرجينين أيضًا بتوصيل أكسيد النيتريك (NO) بكثرة إلى الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية وإثراء الدم بالأكسجين وتحسين الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم. وله مكانة هامة في العديد من أنشطة الجسم مثل خفض ضغط الدم وشفاء الأنسجة.
فيتامينات أ، ج، ب6
البطيخ غني بشكل خاص بالفيتامينات A وB6 وC. ومن خلال تناول حصتين من الفاكهة مثل البطيخ، سوف تلبي أكثر من 50% من حاجتك اليومية للفيتامينات A وC.
بالإضافة إلى فوائده لصحة العين والعين، يوفر فيتامين A أيضًا العناصر الغذائية الأساسية. وهو فعال في تكاثر الخلايا اللازمة لتطور ونمو الآفة أو في منع تكوين حب الشباب.
يسرع فيتامين C تكوين الأجسام المضادة التي تحمي الجسم من جذور الأكسجين الحرة التي تلحق الضرر بالخلايا. ، وتضعف جهاز المناعة، وتعتبر السبب الرئيسي للشيخوخة والأمراض. كما أنه يلعب دوراً مهماً في تكوين الكولاجين، وهو الغراء الذي يضمن سلامة الجسم (النسيج الذي يربط العضلات بالهيكل العظمي والجلد بالعضلات).
يلعب فيتامين ب6 دوراً في عملية التحويل. من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون إلى طاقة. إنه ضروري لنظام عصبي صحي. فهو يساعد على إنتاج هرمونات الجسم السيروتونين والنورادرينالين (يؤثر على الحالة المزاجية) والميلاتونين (يساعد على تنظيم ساعة الجسم)، وهي ضرورية للتطور الطبيعي ووظيفة الدماغ.
البوتاسيوم والمغنيسيوم
على الرغم من أن البطيخ يحتوي على العديد من المعادن، إلا أنه غني بشكل خاص بالبوتاسيوم والمغنيسيوم.
للبوتاسيوم أهمية حيوية في التغذية. يساعد في الحفاظ على توازن الماء والمعادن في الجسم. وهو مهم لنقل العناصر الغذائية إلى الخلايا، ونقل الرسائل في الجهاز العصبي والقلب والعضلات. يعمل على توازن ضغط الدم. يدعم الأنشطة العقلية عن طريق حمل الأكسجين إلى الدماغ. ويشارك في إزالة الكحول والماء الزائد والسكر والملح من الجسم.
يعمل البطيخ على تسريع إفراز الصوديوم عن طريق الكلى، حيث أنه يمكّن الكلى من العمل بشكل أفضل مع البوتاسيوم الذي يحتوي عليه. ونتيجة لإزالة الصوديوم الزائد من الجسم، يتوازن ضغط الدم، وتنظم وظائف القلب، وتقل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية.
يُعرف المغنيسيوم بأنه المعدن المضاد للتوتر. يساعد على التهدئة من خلال تقليل فرط حساسية الجهاز العصبي. ويلعب دوراً في تحويل السكر في الدم إلى طاقة.
توصيات الاستهلاك
تحتوي الحصة الواحدة من 200 جرام من البطيخ على 52 سعرة حرارية فقط. يلبي 22% من الحاجة اليومية لفيتامين أ، و26% من الحاجة لفيتامين ج، و4% من الحاجة لفيتامين ب6. ولا تظنوا أنها قليلة السعرات الحرارية لأن كل سعراتها الحرارية تأتي من السكر. ولهذا السبب من المهم عدم المبالغة في تناولها.
في النظام الغذائي الصحي، من الضروري تناول 4-5 حصص من الفاكهة يوميًا. البطيخ بمحتواه من الألياف وهي من الفاكهة المفضلة لمتبعي الحمية الغذائية، حيث أنها تنظم حركة الأمعاء، وتوفر الشعور بالشبع لمحتواها العالي من الماء، وتحتوي على طاقة منخفضة.
لكي لا ترتفع نسبة السكر في الدم بشكل سريع أثناء تناول الوجبات الخفيفة، عليك يمكنك الحصول على وجبة خفيفة رائعة عن طريق تناول شريحة واحدة من الجبن وحصة واحدة من البطيخ. أنا لا أقول أنه يجب عليك أن تستهلك كل ما تحتاجه من الفاكهة اليومية على شكل بطيخ. اختر ثمارًا بألوان مختلفة حسب الموسم. إذا كنت تتناول 5 حصص من الفاكهة يومياً، يمكنك اختيار حصتين من البطيخ، بشرط تنويع الحصص الأخرى.
من حيث القيمة الغذائية فمن الأفضل الاحتفاظ بها في درجة حرارة الغرفة. استهلاكه دافئًا يسمح لك بالاستفادة من محتواه من الليكوبين بأقصى مستوى. الاستهلاك البارد يقلل من فعالية اللايكوبين، لكنه لا يؤثر على الفوائد الصحية الأخرى.
من المهم جداً استهلاك الجزء الأبيض القريب من قشر البطيخ للاستفادة من السيترولين. وفي الواقع يمكن تناول قشره، أو يمكن صنع مربى قليل السكر من قشره.
إن تناول البطيخ على الريق يتيح لك الاستفادة بشكل أكبر من قيمه الغذائية. البطيخ هو مجدد كامل للبشرة وداعم لجهاز المناعة بفضل الليكوبين والبيتا كاروتين الذي يحتوي عليه. ولا ننسى فوائد تناول الجبن قليل الدسم لمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل سريع.
قراءة: 0