قد تشعر بعدم السعادة في علاقتك. يمكنك دائمًا اختيار نفس النوع من الأشخاص كشركاء، أو تعتقد أن الشخص الآخر لا يحبك بدرجة كافية، أو العكس، فقد تخاف من الالتزام. إذن ماذا يكمن تحتها؟ وفقا لنظرية التعلق، فإن العلاقات التي نقيمها مع والدينا (وخاصة الأم) كأطفال تنعكس في العلاقات الوثيقة التي سنقيمها في مرحلة البلوغ. وبناء على ذلك، هناك 4 أنماط مختلفة للتعلق:
البالغون الذين يتمتعون بأسلوب التعلق الآمن يحصلون على رضا أكبر من علاقاتهم، ولا يواجهون مشاكل في إقامة العلاقة الحميمة، ولديهم موقف إيجابي تجاه أنفسهم وعلاقاتهم. في مرحلة الطفولة، استكشفوا العالم من حولهم بثقة من خلال تلقي الحب والاهتمام من أمهم.
يشعر البالغون الذين لديهم أسلوب التعلق القلق بعدم الأمان. إنهم يبحثون باستمرار عن الأسئلة والاهتمام والصدق. إنهم يتساءلون باستمرار عما إذا كان شريكهم يحبهم، ويريدون قضاء معظم وقتهم معه. الخوف من الهجر مرتفع جدًا. خلال مرحلة الطفولة، تتصرف الأم بطريقة غير متسقة، فتظهر اهتماماً وأحياناً لا مبالاة.
الأفراد ذوو أسلوب التعلق المتجنب لا يحبون العلاقات الطويلة أو الالتزام. تبدو العلاقات الوثيقة خانقة ومرهقة ومتطفلة. إنها تقمع ولا تعكس المشاعر السلبية. لديهم صعوبة في الثقة بالناس. خلال مرحلة الطفولة، كانت الأم غير كافية وغير مهتمة بتلبية احتياجات طفلها العاطفية.
الارتباطات المتجنبة بالقلق لها مشاعر مختلطة حول العلاقات. إنهم يتجنبون أن يكونوا قريبين جدًا من شركائهم ولكنهم يرغبون في أن يكونوا في علاقة. لديهم علاقات وعرة ويخافون من الهجر والحميمية. قد يكون لدى هؤلاء الأشخاص ذكريات مؤلمة من الماضي. أثناء مرحلة الطفولة، تفشل الأم في تلبية احتياجاتها العاطفية والجسدية وتستجيب لمشاكل الطفل بالصراخ وإثارة الغضب والخوف.
ما رأيك في تغيير نمط المرفقات لدينا؟ وتظهر الدراسات نتائج إيجابية في هذا الصدد: عندما نبدأ علاقة مع شريك يتعلّق بشكل آمن، وإن كان صعباً وبطيئاً، فإن بعض السلوكيات غير الآمنة قد تتغير مع مرور الوقت. بالطبع، مع العلاج النفسي، أسلوب التعلق الخاص بك الذي لم تكن تعرفه من قبل. وقد تلاحظ أيضًا ميزاتك الأكثر طبيعية.
قراءة: 0