كيف يمكنني المساهمة في نمو طفلي أثناء الحمل؟

نحن نعلم الآن أهمية العلاقة التي نبنيها مع طفلنا بدءًا من الرحم. الأمومة تبدأ بالحمل. أكبر استثمار سنقوم به في تطوره هو إظهار التعاطف مع طفلنا أثناء وجوده في الرحم. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي أن تقوم الأم بتلبية احتياجاتها الأساسية. لذا يجب على الأم الاهتمام بالأكل الصحي والراحة والحصول على قسط كافٍ من النوم. بالإضافة إلى ذلك يجب الابتعاد عن المواد الضارة التي من شأنها الإضرار بالطفل، والابتعاد قدر الإمكان عن التوتر والضوضاء العالية، رغم صعوبة ذلك في فترة الوباء التي نمر بها.

حتى إذا تم اتخاذ كافة الاحتياطات، قد يحدث التوتر والتوتر لأسباب خارجة عن إرادتنا. وفي مثل هذه الأوقات يمكن للأم أن تقوم بتمارين التأمل والتدليك والاسترخاء. سوف تأتي المشاعر الصعبة من وقت لآخر، وفي مثل هذه الأوقات، قد يكون من الأفضل التحدث والهدوء بالبكاء، بدلاً من قمع تلك المشاعر. لا ينبغي لنا أن ننسى أن الاستثمار الذي نقوم به في أنفسنا يساهم أيضًا في طفلنا. يتغذى طفلنا على المشاعر التي نشعر بها. لقد ثبت من خلال الأبحاث أن أطفالنا يبدأون التعلم قبل الولادة. فهو يتعرف علينا ونحن في أرحامنا.

لقد وجدت الأبحاث أن قطر رأس الطفل الذي يتم دعمه في الرحم أكبر من قطر أقرانه، كما أن نموه الحركي والمعرفي واللغوي والاجتماعي نموه متقدم مقارنة بالأطفال الآخرين.

علاقتي مع طفلي وأنا في الرحم، كيف يمكنني ترسيخها ودعم نموه؟

في بعض الأحيان، تعاني الأمهات/ الآباء الحوامل من التوتر والقلق بسبب الفيروس، ويكون القلق دائمًا هل تؤذي طفلي؟ يمكنهم طرح الأسئلة. أتفهم مخاوفك وأجدها مناسبة جدًا. أود أن أقول أن؛ ليس كل موقف مؤلم يسبب مشاكل مدى الحياة. أعتقد أنه إذا احتضنت الأم طفلها في رحمها بحنان، وبعد الولادة، حافظت على التواصل البصري والتواصل بنبرة صوت ناعمة قدر الإمكان، فهذا سيضمن تعافي الأم نفسها وتعافي الطفل.

 

مع أطيب التحيات

 

قراءة: 0

yodax