إن تربية الأطفال مهمة ممتعة للغاية ولكنها صعبة وتتطلب المسؤولية. يريد كل والد أن يكون طفله بصحة جيدة وسعيدًا وناجحًا. وهنا يتبادر إلى أذهان الآباء السؤال التالي: ما هي الطريقة التي يجب أن أتبعها في تربية طفلي حتى أجعل طفلي يشعر بالسعادة والصحة والنجاح، ومتى يجب أن أقول لا لطفلي؟ متى يجب أن أضع الحدود؟ متى يجب أن أستجيب لرغباتهم؟ قد تؤدي هذه الأنواع من الأسئلة في بعض الأحيان إلى ترك الوالدين عاجزين وتسبب الارتباك. في الواقع، الجواب مخفي هنا. أن تكون والدًا فعالاً...
إن كونك والدًا فعالاً يعني دعم نمو الطفل بأفضل طريقة ممكنة ومساعدته على تنمية شخصيته...
في الواقع، تعتمد الأبوة والأمومة الفعالة على بنية الطفل، فالعائلة يجب أن تنشأ من خلال تقييم بنية الأسرة وقيمها وثقافتها، لأن هذه الهياكل تختلف من أسرة إلى أخرى. ويجب مراعاة ثقافة الأسرة وقيمها ومزاج الطفل.. ولذلك يجب تحديد طريقة التربية بحسب الطفل؛ من المهم جداً أن تحب الطفل دون قيد أو شرط، وعدم كسر إطار الحب والاحترام، وعدم فرض أفكارك وآرائك على الطفل، واحترام أفكار الطفل وآرائه...
لا ينبغي مقارنة الباشا بالأطفال الآخرين، بل يجب قبول الطفل كما هو...
التسامح والدعم؛سيسمح للطفل بمشاركة القرارات التي يتخذها يرافقك في كل موقف ليكتشف نفسه ويتعرف على أخطائه وحقوقه. بهذه الطريقة، سيكون من الأسهل خلق بيئة آمنة وسلمية مع طفلك، وستسهل على طفلك أن يثق بك ويؤمن بك. وبطبيعة الحال، أثناء القيام بذلك، لا ينبغي أن ننسى الانضباط والقواعد.
قد يكون من الصعب على الآباء المتسامحين والداعمين تطبيق القواعد والانضباط في بعض الحالات. إن تطبيق هذين الأمرين بالدرجة المناسبة هو موقف يواجهه العديد من الآباء صعوبة. من المهم جدًا أن تكون قادرًا على التقاط حدين. بفضل القواعد والانضباط، يتعلم الطفل حدوده، ويستطيع التمييز بين الخير والشر، والصواب والخطأ، ويصبح من الأسهل تأسيس الانضباط الداخلي داخل الأسرة. يجب على الوالدين تحديد الحدود داخل الأسرة للطفل؛ سيعطي هذا انطباعًا عن مدى موثوقية وسلام نظام الأسرة، ولكن أيضًا أن له هيكلًا له حدود. إضافي.
يجب دعم الاستقلال والحرية... يريد الأطفال، خاصة في فترات معينة، أن يكونوا مختلفين ومستقلين عن والديهم أثناء تطوير مهاراتهم. ومن الضروري احترام استقلالية الطفل وحريته ومنحه الإذن بما يتوافق مع فترة نموه. من الضروري إعطاء المسؤوليات المناسبة لتطوره والسماح له باتخاذ القرارات. وبفضل هذا، سيكونون قادرين على أن يصبحوا أفرادًا مكتفين ذاتيًا في المستقبل.
التواصل الصحيح - الاستماع النشط... القاعدة الذهبية لكونك أبًا فعالًا هي أن استمع إلى الطفل، أظهر أنك تفهمه، باختصار، إقامة التواصل الصحيح. لأنه عندما تستمع بعناية، وتقضي وقتًا مع طفلك، وتحترم أفكاره، سيصبح طفلك فردًا يتمتع باحترام الذات وتقدير الذات. أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين لا يحصلون على الاهتمام اللازم، والذين لا يتم الاستماع إليهم، والذين لا يمنحون الوقت، لديهم ثقة أقل بالنفس مقارنة بالأطفال الآخرين ولا يمكنهم التعبير عن أنفسهم في الأماكن العامة. من المهم جدًا الاستماع إلى احتياجاته والاستجابة لها بتعاطف، وستضمن أن يصبح طفلك فردًا يتمتع بثقة عالية في نفسه وفي عائلته في المستقبل.
قراءة: 0