الفئات العمرية للأفراد في عمليات نموهم، منذ الولادة وحتى المراهقة؛ 0-1 سنة يسمى الطفل، 1-6 سنة يسمى سن ما قبل المدرسة، 6-12 سنة يسمى سن المدرسة، 12-18 سنة يسمى سن المراهقة. من المهم جدًا أن يحصل الطفل حديث الولادة على تغذية كافية ومتوازنة من أجل النمو والتطور الصحي. أهم العناصر الغذائية التي تضمن النمو والتطور في مرحلة الطفولة هو حليب الثدي.
إن تغذية الطفل بحليب الثدي لا تضمن فقط التقارب الروحي بين الأم والطفل، بل توفر أيضًا العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل. حليب الثدي يطور ويحمي جهاز المناعة لدى الطفل. فهو يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تحدث في الأعمار اللاحقة. وهو مفيد للنمو الحسي والمعرفي للطفل. ينبغي تغذية الأطفال بحليب الثدي فقط حتى الشهر السادس، إذا كان حليب الثدي كافياً. وإذا لم يكن ذلك كافيًا، فلا ضرر من إعطاء أطعمة إضافية مغذية وسهلة الهضم.
إن تغذية الطفل بحليب الثدي حتى سن الثانية ترفع مخطط النمو إلى الأعلى. ويسمى حليب الثدي اللبأ (اللبأ)، والحليب الانتقالي والحليب الناضج، وذلك حسب فترة إفرازه وتركيبته. اللبأ. هو الحليب الذي يفرز في أول 5 أيام بعد الولادة. على الرغم من أن محتواه من الدهون واللاكتوز منخفض، إلا أنه غني جدًا بالبروتين. إنه يحمي الجهاز الهضمي للطفل (وبعبارة أخرى، الجهاز الهضمي) من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض (الممرضة) القادمة من البيئة الخارجية عن طريق تغطية الجهاز الهضمي للطفل بمواد (الجلوبيولين المناعي) التي يطورها الجسم ضد الهياكل التي لا تنتمي إليه. لنفسها، كطبقة مخاطية، وبعبارة أخرى، كأنسجة مخاطية. ويعتبر التطعيم الأول للطفل. الحليب الانتقالي هو الحليب الذي يُفرز خلال الفترة ما بين 7-14 يومًا بعد الولادة. الحليب الناضج (ناضج)؛ ويفرز بعد اليوم الخامس عشر. ورغم أن تركيبته تختلف من أم لأخرى، إلا أنها تختلف أيضًا حسب مدة الرضاعة والرضاعة. في بداية الرضاعة يأتي الحليب الخلفي الغني بالكربوهيدرات، وفي نهاية الرضاعة يأتي الحليب الخلفي الغني بالدهون. ولكي يخرج الحليب الأخير، يجب على الطفل أن يرضع من الثدي بقوة لمدة 10-30 دقيقة. موضع تقدير على خلاف ذلك قد لا يكون من الممكن الوصول إلى حليب هند غني بالدهون.
يستمر النمو بعد عمر سنة واحدة. يعتبر سن ما قبل المدرسة، بين 1 و 6 سنوات، فترة مهمة للأطفال لاكتساب عادات الأكل. يضع الأطفال في هذه الفئة العمرية الأساس للتغذية المستقبلية من خلال عادات الأكل التي يكتسبونها من أسرهم. ولهذا السبب لا بد من تثقيف الطفل حول التغذية الكافية والمتوازنة وتنمية عاداته. يصبح موقف الأسرة تجاه تغذية الطفل وتناوله مهمًا. إن انتقاد الطفل لقلة تناوله الطعام، والإصرار على أن يأكل بقدر ما تريد الأسرة، ومقارنته مع الأطفال الآخرين، يؤثر سلباً على اكتسابه العادات الغذائية. ويجب تحديد احتياجات الطفل وتغذية الطفل وفقاً لهذه الاحتياجات. ولا ينبغي أن ننسى أن الأطفال، مثل كل فرد، لديهم معدلات أيض مختلفة. وبالنظر إلى هذا الوضع، ينبغي أن تكون حالة النمو بمثابة دليل في تغذية الطفل.
يواجه الأطفال الذين لم يبدأوا في تناول الأغذية التكميلية في الوقت المناسب، صعوبات في التغذية بعد سن الثانية. تبدأ حركات المضغ عند الأطفال من عمر سنة واحدة، ويتطور مضغ الأطعمة ذات اللب بشكل أكبر مع وصولهم إلى سن المدرسة. في سن الثالثة أو الرابعة، يبدأون في دفع الطعام إلى الملعقة بأيديهم وتناوله بالشوكة. يتطور شرب الماء من الزجاج في سن الثالثة أو الرابعة تقريبًا. من سن الثالثة، يمكن للأطفال تناول الطعام بمفردهم. في هذا العمر يجب مراعاة تطور التحكم بالفم (الحركية الفموية) لدى الأطفال واختيار الأطعمة المناسبة التي يسهل تناولها. إن تناول الأطعمة المختلفة يوفر الطاقة ويضمن حصول الأطفال على الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن التي يحتاجون إليها. هناك فرق بين استهلاك الأطفال للطاقة واستهلاك الطاقة للبالغين. في سن ما قبل المدرسة، من الضروري منع الطفل من الاعتياد على الأطعمة غير المغذية مثل الشوكولاتة والحلوى والكعك والكولا وغيرها. يجب ترتيب أوقات تناول الطعام. إن تقديم الأطعمة المخبوزة أو المشوية أو المسلوقة للأطفال بدلاً من الأطعمة المقلية سيكون مفيدًا في اكتساب عادات الأكل الصحيحة.
قراءة: 0