ما هي الشخصية؟
في الأساس، الشخصية هي الأنماط المميزة للأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تجعل الشخص فريدًا. يُعتقد أن الشخصية تظهر داخل الفرد وتظل ثابتة إلى حد ما طوال الحياة. في حين أن هناك العديد من التعريفات المختلفة للشخصية، إلا أن معظمها يركز على الأنماط والسمات السلوكية التي يمكن أن تساعد في التنبؤ بسلوك الشخص وتفسيره. يمكن أن تركز تفسيرات الشخصية على مجموعة متنوعة من التأثيرات، بدءًا من التفسيرات الجينية لسمات الشخصية إلى دور البيئة والخبرة في تشكيل شخصية الفرد (Aytaç, 2001). يميل الناس إلى وصف سماتهم الشخصية باستخدام الصفات في حياتهم اليومية. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن هذه الصفات غير كافية لتفسير شخصيتنا. وفي هذه الدراسات يعتبر علماء النفس الشخصية مفهوما يلعب دورا في تطور النظم البشرية (تيت وكريستيانسن، 2007).
لفهم السمات والأساليب المعرفية الاجتماعية بنجاح، من الضروري بعض الوضوح حول معنى سمة الشخصية. تاريخيًا، كان هناك الكثير من الالتباس التعريفي فيما يتعلق بمفهوم سمة الشخصية. كنقطة بداية، من المنطقي النظر في الشخصية والشخص الموجود في التقييم. في معظم تفسيرات النموذج المعرفي الاجتماعي، يُعتقد أن مفهوم السمات الشخصية التي تظهر كنتيجة للشخصية والتقييم هي "الميزة الثابتة" (ميشيل وشودا، 1995). لذلك، يمكننا القول أن سمات الشخصية يتم تعريفها على أنها التصرف بنفس الطريقة في المواقف المختلفة. إن شخصية الفرد فريدة وشخصية ومحددة أساسية لسلوكه. بسبب الاختلافات الشخصية، يختلف الأفراد في طريقة استجابتهم للمواقف المختلفة. يؤكد بعض منظري الشخصية على الحاجة إلى التعرف على التفاعل بين الشخص والموقف، أي جوانب التعلم الاجتماعي للشخصية. مثل هذا التفسير له معنى كبير لدراسة السلوك البشري (Soysal, 2008).
إذا تقدمت بطلب للحصول على وظيفة، سيُطلب منك إدراج صفاتك الشخصية. يفترض أصحاب العمل أن شخصيتك ثابتة إلى حد ما ولن تتغير كثيرًا من سنة إلى أخرى، ويمكن لمعظمنا أن يرتبط بهذه الفكرة. يمكننا أن نبني شخصيتنا، ولكن من أين تأتي شخصيتنا؟ هل هو في جيناتنا أم أنه خلقته أكثر ظروف طفولتنا؟ بالطبع الجواب هو على حد سواء. لا مفر من وجود جينات تؤثر على سلوكنا وذلك ببساطة لأن دماغنا والمواد الكيميائية التي تعمل فيه مصنوعة من الجينات. لكن محاولة العثور على أي واحد من مئات الجينات المعنية أمر بالغ الصعوبة. إن علم الوراثة السلوكي معقد لأن الشخصيات معقدة. لقد بدأ العلماء للتو في تحقيق النجاح في فهم كيفية تأثير الجينات على السلوك.
العوامل المؤثرة على الشخصية
نتيجة للعديد من الدراسات حول تكوين الشخصية وتطورها؛ ويؤكد الخبراء أن فترة بقاء الطفل حتى سن 5-6 سنوات لها تأثير كبير على تكوين شخصيته. خلال هذه الفترة تجتمع الخصائص الوراثية الموروثة للطفل مع العوامل البيئية وتلقي الضوء على تكوين الشخصية الفريدة للطفل (أوزديمير، 2012). في حين أن الجينات التي يتلقاها الطفل من والديه تلعب عمومًا دورًا في ذكاء الطفل وشخصيته وقدراته؛ وللبيئة تأثير على المهارات التي يكتسبها الطفل من خلال الملاحظة، مثل عادات الأكل والشرب. وبالطبع بما أن البيئة الأولى التي يلتقي بها الطفل هي أمه وأبيه، فإن مفهوم الوالدين له تأثير كبير على نمو شخصية الطفل كعامل وراثي وبيئي على حد سواء.
قراءة: 0