تعد السمنة مشكلة مهمة في جميع أنحاء العالم وفي بلادنا. السمنة هي زيادة الأنسجة الدهنية في الجسم، مما يعطل صحة الإنسان الجسدية والنفسية وحياته الاجتماعية. تعد زيادة الحياة المستقرة والنظام الغذائي غير الصحي من الأسباب الرئيسية لوباء السمنة.
تعتبر السمنة لدى الأطفال وباءً متزايدًا في جميع أنحاء العالم. وقد وجدت الدراسات التي أجريت في بلادنا أن نسبة السمنة تصل إلى ما بين 7-12% من الأطفال. ولهذا السبب تظهر السمنة أنها من أكثر أمراض الطفولة المزمنة شيوعاً، وللأسف فإن هذا المعدل يتزايد يوماً بعد يوم.
تعتبر السمنة لدى الأطفال مشكلة صحية مهمة. في الوقت الحاضر، ومع زيادة السمنة، لوحظ أن الأمراض الأخرى المرتبطة بالسمنة مثل البلوغ المبكر، ومقاومة الأنسولين، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، والكبد الدهني، وانقطاع التنفس أثناء النوم، ومشاكل الجهاز التنفسي، ومشاكل الجلد، وتكيس المبيض، وأمراض العظام والعصبية. وتتزايد المشاكل في الفئة العمرية للأطفال..
ما أهمية علاج السمنة لدى الأطفال؟
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة بسبب الإفراط في تناول السعرات الحرارية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة في مرحلة البلوغ. ومن ناحية أخرى، يلاحظ أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة يتعرضون للمشاكل الناجمة عن السمنة في سن مبكرة للغاية. سيزيد الجزء غير المرئي من الجبل الجليدي من خطر الإصابة بمشاكل خطيرة مثل السمنة لدى الأطفال ومقاومة الأنسولين والسكري وارتفاع ضغط الدم والكبد الدهني. لذلك، كلما قمنا بتشخيص وعلاج السمنة مبكرًا، يمكننا حقًا أن نحدث فرقًا في حياة مرضانا.
أهم نقطة في العلاج هي زيادة التغذية المتوازنة والنشاط البدني. التغذية المتوازنة مهمة جداً، خاصة في مرحلة الطفولة. لأنه إذا لم يتم تغذية الأطفال في فترة النمو والتطور بكميات ومحتوى كافيين، فإن نموهم وتطورهم سيتأثر سلباً. سلوك تغذية الطفل مهم أيضًا. ومن المهم مضغ الطعام جيداً، وعدم تفويت الوجبات، والانتباه إلى الأجزاء، والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة، والابتعاد عن المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية والمشروبات الغازية والوجبات السريعة.
السمنة وقد زاد عدد الأطفال بشكل ملحوظ خلال جائحة كوفيد. تسببت كل موجة جديدة شهدناها خلال الوباء في زيادة خطيرة في معدلات السمنة لدى الأطفال. يجب أن نحمي أطفالنا، الذين نحاول حمايتهم بالأقنعة والمسافة وأقصى قدر من النظافة، اليوم ومستقبلهم، بالتغذية السليمة والتمارين المناسبة. وإلا فإن أطفالنا سيواجهون مشاكل خطيرة جدًا في المستقبل…
قراءة: 0