من أهم مؤشرات مستوى الذكاء في فترة ما قبل المدرسة قدرة الطفل على استخدام اللغة والمفردات. إن مقولة اللغة مرآة العقل تعبر عن هذه الحقيقة بكل بساطة. اللغة هي أداة التنشئة الاجتماعية الأكثر أهمية. الأطفال الذين يستطيعون التعبير عن أنفسهم وعواطفهم يتواصلون بسهولة أكبر ويكوّنون صداقات بسهولة أكبر. ويكون التحصيل الأكاديمي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال أعلى بشكل عام من الأطفال الآخرين.
يبدأ تطور اللغة عند الولادة ويستمر طوال الحياة. ومع ذلك، فإن فترة ما قبل المدرسة، وخاصة الأعمار من 0 إلى 3 سنوات، لها أهمية خاصة من حيث تطور اللغة. تظهر الأبحاث أن غالبية الأطفال يتعلمون لغتهم الأم بين سن 2-5 سنوات. والأهم من وقت تعلم اللغة هو مدى قدرة الطفل على استخدام اللغة المكتسبة بفعالية وطلاقة. وأهم المحددات لذلك هي:
-
معارف واتجاهات وسلوكيات الأسرة والبيئة الاجتماعية فيما يتعلق باللغة،
-
التواصل بين الطفل والأسرة والبيئة.الجودة
-
هو التعليم الذي يركز على تنمية اللغة.
في هذه المقالة، يتم تقديم 11 اقتراحًا عمليًا لطفلك لمساعدتك في دعم تطور اللغة.
ناد طفلك باسمه. منذ ولادته، خاطب طفلك باسمه بدلاً من الصفات أو الألقاب المختلفة، وقم بتوعية الأشخاص من حولك بهذا الأمر. تذكر أنك ستدعم تطور لغة طفلك وشخصيته بهذا السلوك.
استجب لجميع الأصوات التي يصدرها طفلك. منذ الولادة، حاولي مرافقة جميع أصوات طفلك والاستجابة لها. عندما يبكي حاولي معرفة سبب بكائه من خلال مواجهته والتحدث معه. لماذا بكت عائشة الصغيرة؟ انه ليس جائعا. حفاضته ليست مبللة. أم أن عائشة الصغيرة افتقدت والدتها؟ مثل. قم بتقليد أصوات الهديل والخرخرة عندما يكونون سعداء. اصمت عندما يصدر صوتًا، وعندما يصمت ردد له الصوت الذي يصدره بنبرات صوتية مختلفة. بهذه الطريقة، ستدعم طفلك في إصدار الأصوات وإقامة تواصل جيد معه في الفترة المبكرة.
قم بإثارة طفلك قدر الإمكان بالألعاب التي تصدر أصواتًا. يقدم. إن سماع نفس الأصوات مرارًا وتكرارًا يجعل من السهل على الأطفال إصدار الأصوات والتحدث. ولهذا الغرض، يمكنك في البداية استخدام الخشخيشات والأساور التي تصدر الصوت وصناديق الصوت والألعاب الصوتية والمتحركة المعلقة على سرير الطفل أو بساط اللعب أو الكرات الصوتية أو الجوارب أو الأسرة. بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، يمكنك الاستفادة من الألعاب الموسيقية والدمى الناطقة والسيارات والحكايات الصوتية وكتب القصص.
ادعم طفلك في إصدار الأصوات. من المهم جدًا تشجيع الطفل على إصدار الأصوات في فترة ما قبل الكلمة وما قبل النطق. تقليد أصوات الحيوانات والمركبات والطبيعة من حولك. استخدم بشكل متكرر تكرارات الصوت والمقطع مثل اللحمة، الأزيز، صفعة الكفة، صفعة القرقرة، صفعة القرقرة، بوب، مو، وشجع طفلك على إصدار هذه الأصوات. هذه الأصوات التي يسهل على الطفل إصدارها سوف تعمل على تسريع عملية تطوير الكلام واللغة. يحب الأطفال الاستماع إلى أغاني الأطفال والتهويدات والأغاني. غني التهويدات والأغاني لطفلك كلما أمكن ذلك. كن حذرًا من غناء نفس أغنية الأطفال أو التهويدة أو الأغنية مرارًا وتكرارًا بدلاً من أغنية حضانة أو تهويدة أو أغنية مختلفة في كل مرة. إن الاستماع إلى نفس اللحن والأصوات مرارًا وتكرارًا سيساعد طفلك على تنمية إحساسه بالإيقاع ويسهل عليه إصدار الأصوات والتحدث.
تحدث إلى طفلك، تحدث باستمرار، تحدث أكثر. لدعم التطور اللغوي لدى طفلك وإثراء مفرداته، تحدثي معه قدر الإمكان بدءاً من فترة حديثي الولادة. اشرح لطفلك بلغة واضحة جميع الأنشطة التي تقوم بها وتخطط للقيام بها أثناء إطعامه أو تغيير ملابسه أو الاستحمام أو اللعب أو جعله ينام. احرص في محادثاتك على أن تكون تعبيراتك واضحة ومفهومة وأن تكون جملك قصيرة. تأكد من أنك تتماشى معه وجهاً لوجه حتى يتمكن من رؤية حركات شفتيك. يستمتع الأطفال بتغيير نغمات الصوت وتعبيرات الوجه المبالغ فيها. لضمان والحفاظ على تركيز طفلك عليك، استخدم صعودًا وهبوطًا في نبرة صوتك واستخدم لغة الجسد بشكل فعال مع الإيماءات وتعبيرات الوجه المبالغ فيها. عندما يبدأ طفلك في التحدث، قم بتسمية تعابير الإشارة الخاصة به مثل هذا، هذا، هذا، هذا، هذا. بقول هذا، يشير إلى لعبة. "هل تريد سيارتك اللعبة؟" هذه هي سيارتك اللعبة، هل سنلعب بالسيارة اللعبة معًا؟ أو "هل تريد دميتك الناطقة؟ الدمية الناطقة هنا. يمكنك أن تقول: "دعونا نلعب لعبة المنزل معًا". من السلوكيات المهمة التي تعمل على تحسين المفردات هو توسيع كلام الطفل بكلمات جديدة. عندما يقول طفلك المنزل، "هذا منزلنا. "بيتنا هو بيتنا" أو عندما يقول الحليب "هذا كوب من الحليب". يمكنك أن تقول: "هذا الحليب سيساعدك على النمو".
اقرأ أو أخبر طفلك بأكبر عدد ممكن من القصص الخيالية. اقرأ القصص الخيالية أو كتب القصص التي تحتوي على الكثير من الصور مع طفلك. شجع طفلك على التعليق على الصور، وإقامة علاقات بين الصور والنص، والتنبؤ بتدفق القصة أو الحكاية من خلال النظر إلى الصور. هناك علاقة وثيقة بين خيال الأطفال ومفرداتهم. ادعم طفلك في الحلم. قم بإنشاء حكايات وقصص خيالية حيث يمكنك استخدام كلمات مختلفة معه. اقرأ نفس الكتب لطفلك مرارًا وتكرارًا، وأخبر نفس القصص الخيالية أو القصص مرارًا وتكرارًا. لا تنس أن طفلك سيختبر عمليات اكتساب وتعلم جديدة للكلمات والمفاهيم مع كل قراءة وإخبار.
اجعل طفلك يتحدث قدر الإمكان. الاستماع أولاً ينمي لغة الاستقبال لدى الأطفال، بينما التحدث ينمي لغة العطاء لديهم. يحب الأطفال الدردشة حول المواضيع التي يهتمون بها. اكتشف اهتمامات طفلك وقم بإجراء محادثات تفصيلية معه. ادعمي طفلك في طرح الأسئلة والتعليق على الأحداث وإخبار ما يعرفه ويختبره. اطلب من طفلك أن يحفظ أغاني الأطفال والقصائد والأغاني. اطلب منه أن يغني القصائد والأغاني التي حفظها مراراً وتكراراً، واجعله يروي الحكايات والقصص الخيالية التي تعلمها والأحداث التي مر بها مراراً وتكراراً. احرصي على الاستماع إلى شروحات طفلك بتعابير الوجه المبالغ فيها والفضول والإثارة. لا تقاطع طفلك أثناء حديثه أو تساعده في بناء الجمل أو إكمالها.
لا تستهزئ أو تقلد أو تجبر. ستكون هناك أخطاء في النطق أثناء عملية تعلم اللغة لطفلك. التعامل معها بشكل طبيعي خذها ببساطة. لا تسخر من أخطاء النطق، ولا تصر على تصحيحها، ولا تعاقب عليها أبدًا. من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الآباء هو التحدث بلغة الطفل. لدعم نمو طفلك، عامليه كشخص بالغ، ولا تقلده ولا تتحدثي أبدًا بلغة طفلك.
احمي طفلك من التأثيرات الضارة للأجهزة التكنولوجية. يهتم الأطفال بالمحفزات البصرية أكثر من اهتمامهم بالصوت. ولهذا السبب، فإنهم يركزون على الصور بدلاً من الصوت في برامج التلفزيون والكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهاتف. الإعلانات ومقاطع الفيديو الموسيقية وبرامج التلفزيون والألعاب المصممة للبالغين لها تأثير سلبي على تطور اللغة. وحتى لو كانت معدة للأطفال، فإن جميع البرامج لها نفس التأثيرات الضارة عند مشاهدتها لفترة طويلة وبدون مراقبة. ويتجلى هذا التأثير السلبي بشكل أكبر في مرحلة الطفولة المبكرة. خاصة بعد سن الثالثة، يمكنك الاستفادة من البرامج التعليمية قصيرة المدى المعدة للفئة العمرية لطفلك، حيث يكون الكلام بسيطًا ومفهومًا، والحركات بطيئة، ووقت تغيير الصورة طويل. شاهدوا البرامج معاً حتى يتأثر طفلكم إيجابياً ويستفيد من البرنامج الذي يشاهده. تحدث مع طفلك من خلال تقديم تعليقات متبادلة حول ما شاهدته أثناء وبعد البرنامج.
إثراء التحذيرات التي يتلقاها طفلك. بالنسبة للأطفال، كل بيئة جديدة يدخلونها، كل شخص جديد يلتقون به، كل شيء جديد يرونه يعني حافزًا جديدًا يدعم تطور لغتهم. لدعم التطور اللغوي لدى طفلك وإثراء مفرداته، تأكد من أنه يتواصل مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص والأشياء ويتواجد في أكبر عدد ممكن من البيئات المادية والاجتماعية.
كن قدوة حسنة لطفلك. الأطفال مقلدون جيدون. ثقف نفسك وطورها لتكون قدوة حسنة لطفلك. حاول أن تتعلم كلمات جديدة لإثراء مفرداتك. في حياتك اليومية، احرص على التحدث بأكبر عدد ممكن من الكلمات من خلال الانتباه إلى بنية اللغة وخصائصها الصوتية والاهتمام بالنطق.
قراءة: 0