السعال لا يتوقف، ماذا يمكنني أن أفعل؟

السعال هو في الواقع حارس الجهاز التنفسي. وهو آلية إنذار في حالات مثل دخول جسم غريب أو إفرازات إلى الجهاز التنفسي. ولكن، عندما يستمر لفترة طويلة، يصبح الأمر غير مريح للغاية؛ فهو يجعل التنفس صعباً، ويسبب ألماً في الصدر، وأحياناً يكون شديداً بحيث لا يسمح لك بالنوم ليلاً.

يبدأ السعال عند الإنسان عندما يأخذ نفساً عميقاً، فيشعر وكأنه يختنق. نوبة سعال أثناء الضحك، نوبات سعال أزمة تحدث في البيئات الباردة والجافة، الصمت، عدم القدرة على التوقف عن السعال عند الضرورة، أو السعال أثناء الأكل أو الشرب قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية مهمة.

في بعض الأحيان تكون نوبات السعال شديدة لدرجة أن المريض قد يعاني من آلام في الصدر أو البطن، وكسور في الأضلاع، ونزيف في العين، ويمكن أن يسبب سلس البول وحتى انفجار الرئة.

أول ما يجب أن يتبادر إلى الذهن في مثل هذه المواقف الخطيرة هو وجود مرض مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الارتجاع (GER، مرض الجزر المعدي المريئي) أو ما نسميه إفرازات الأنف الخلفية، وهي عبارة عن وجود سيلان الأنف الخلفي واحتقان الأنف بسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن من الجزء الخلفي من الأنف.

لا يمكن علاج السعال دون اكتشاف السبب. تعتبر مثبطات السعال حلاً مؤقتًا، إذا لم تستخدم الدواء، ستعود الشكاوى مرة أخرى. ومع ذلك، في حالات مثل عدوى الجهاز التنفسي العلوي قصيرة المدى أو الأنفلونزا، فإن بعض أنواع شاي الأعشاب مثل الزيزفون والمخاليط مثل الماء الدافئ والحليب والماء الدافئ مع الفلفل الأسود والعسل ستكون مفيدة أيضًا.

قد يستغرق العثور على سبب السعال المزمن وعلاجه بعض الوقت في بعض الأحيان. يجب مراجعة جميع الأدوية التي يستخدمها المريض. بعض أدوية ضغط الدم يمكن أن تسبب السعال، وبعض قطرات العين يمكن أن تزيد من السعال، وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الربو يمكن أن تسبب السعال. كما ينبغي مراجعة أمراض الجهاز التنفسي أو القلب التي قد تسبب السعال والقضاء عليها واحدة تلو الأخرى.

وهناك طريقتان في علاجه نسميهما العلاج المبني على السبب أو العلاج التجريبي. يعد الاستخدام المشترك لهاتين الطريقتين أكثر فعالية، ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى شهرين حتى تتحسن الشكاوى. عندما يستمر السعال لفترة طويلة، يصبح منعكس السعال شديد الحساسية. مع تطور درجة الحرارة، سوف يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى يتم تخفيف الشكاوى.

إذا لم يتم العثور على السبب بعد كل هذه الخطوات، فقد تكون هناك حاجة إلى إجراءات أخرى مثل التصوير المقطعي أو تنظير القصبات، مثل النظر إلى الجهاز التنفسي بجهاز ضوئي.

قراءة: 0

yodax