قصة الطفل الخديج

كما هو معروف فإن الحمل هو عملية تستغرق 9 أشهر وتحدث الولادة نتيجة لهذه العملية ولكن في بعض الأحيان تحدث الولادة بشكل عفوي قبل اكتمال هذه الفترة المتوقعة ويقرر الأطباء الولادة المبكرة بسبب بعض المشاكل الصحية إما الأم أو الطفل ونتيجة لذلك، قبل 37 أسبوعا، تسمى الولادات التي تحدث قبل الولادة المبكرة، وبما أن هذه الفترة 37 أسبوعا تتناقص إلى فترات سابقة مثل 35، 32، 28 أسبوعا، فإن المشاكل التي قد تواجهها بعد الولادة وتزداد بنفس المعدل.

وإذا أردنا تلخيص المشاكل الأساسية التي تنتظر الأطفال المبتسرين بعد الولادة، فهي:

1) الضائقة التنفسية: يحتاج الطفل إلى الأكسجين أو أجهزة التنفس بعد الولادة لأنه لم يتم تطوير الرئتين بما يكفي للتنفس بمفرده في البيئة الخارجية

2) انخفاض حرارة الجسم: انخفاض حرارة الجسم، وهو انخفاض درجة حرارة الجسم، هو عادة الطفل، الذي زادت أنسجة الدهون تحت الجلد في الأشهر الأخيرة، ولا يستطيع يحافظ على درجة حرارته بسبب انخفاض وزنه نتيجة الولادة المبكرة، وهو عرضة لانخفاض حرارة الجسم وبالتالي يحتاج إلى درجة الحرارة داخل الحاضنة لفترة طويلة

3) مشكلة التغذية: منعكس المص غير متطور بما فيه الكفاية أو صعوبة في التغذية لأن قوة الرضاعة ضعيفة ومشكلة عدم كفاية هضم الحليب المصفط وبالتالي ميل نسبة السكر في الدم إلى الانخفاض

4) الميل إلى الإصابة بالعدوى بسبب عدم تطور الجهاز المناعي بشكل كافي

5) يبدأ ظهور اليرقان الوليدي مبكرًا ويرتفع إلى مستويات خطيرة في وقت قصير

وبسبب المشاكل الملخصة أعلاه، يبقى الأطفال المبتسرون في الحاضنات ووحدات العناية المركزة لعدة أيام إلى يحصلون على الأكسجين ويحافظون على درجة حرارتهم، ولعلاج اليرقان، ويحتاجون إلى العلاج بالمصل والقسطرة الأنفية لأن تغذيتهم غير كافية، ويحتاجون إلى تغذية، والأسر التي تواجه هذه الحالات تشك في كفاية المستشفى الذي يتواجدون فيه. المولودون والموظفون يعملون، وعندما تطول إقامتهم، يتم تحويلهم إلى وحدات العناية المركزة خارج بودروم، إلا أن المتابعة الدقيقة للحوامل والمولود الجديد قبل وبعد الولادة، تقلل من المخاطر التي قد تحدث بعد الولادة. والولادات المبكرة لم تعد كابوسا.

1) يجب أن يكون طبيب التوليد وطبيب الأطفال على تواصل وتقديم النصائح للأم قبل الولادة. وينبغي إعطاء الأدوية التي تدعم نضوج الرئة.

2) بعد الولادة، لن يقوم طبيب الأطفال والممرضات بإعطاء الطفل تدخلات جراحية للغاية، مثل سحب الدم، وتنظيف الفم والأنف باستخدام أنبوب للتنفس. يجب غسل الجسم بعد الولادة لفترة طويلة، الأمر الذي سيضع الطفل تحت الضغط بعد الولادة، ويجب تجنب التدخلات، ويجب توفير درجة الحرارة على الفور، ويجب الحد الأدنى من المناولة والقيام بأعمال التعقيم، ويجب البدء بالتغذية في مكان آمن. لفترة قصيرة، يجب إعطاء العلاج بالأكسجين فقط عند الحاجة وإبقائه في الحاضنة والمستشفى طوال فترة الضرورة، ويجب إرضاع الأم وخروجها في أسرع وقت ممكن.

3) يجب تعقيم البيئة المنزلية ويجب التحكم في عدد الزوار، وتوفير درجة حرارة مناسبة في غرفة الطفل، وعدم الاستغناء عن حليب الثدي، وإجراء التطعيمات والفحوصات الشهرية بانتظام.

أتمنى للجميع السعادة والصحة وأبناء وأجيال ناجحة.

قراءة: 0

yodax