التغيرات الناجمة عن هرمونات الحمل

تعد فترة الحمل تجربة جديدة وفريدة للمرأة من جميع النواحي، وسيمر جسم المرشحة بتغيرات كبيرة للتحضير لنمو صحي للطفل ولعملية ولادة صحية. والغرض من هذه التغييرات هو ضمان التكيف النفسي والفسيولوجي للأم الحامل، بما في ذلك استمرار فترات الحمل والولادة والنفاس والرضاعة. وتلعب التغيرات التي تطرأ على هرمونات الأم الحامل دوراً كبيراً في ضمان هذا الانسجام.

وكما هو معروف، بعد الحمل، وحتى الولادة والنفاس، فإن الأم؛ قد تحدث الوذمة، والشعور بالامتلاء في الثديين نتيجة تطور الغدد الثديية، وقد يحدث تساقط الشعر أو مشاكل في الجلد، وقد يحدث الغثيان والضعف والتعب والعديد من المواقف التي تؤثر سلباً على الحياة اليومية. في الوقت نفسه، قد ترتفع درجة حرارة الجسم واللعاب، ويلاحظ زيادة في عدد التبول اليومي. ومع كل هذا فإن الأم أيضاً؛ كما قد تحدث تغيرات نفسية نتيجة حاجتها للشعور بالأمان هي وطفلها.

التغيرات الهرمونية

أسباب هذه التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي تمر بها المرأة أثناء الحمل هي β-hCG، الذي يُعرف بأنه هرمون الحمل، وكذلك هرمون الاستروجين، وهي تغييرات في هرمونات البروجسترون والأوكسيتوسين والريلاكسين. وقد يلاحظ زيادة أو نقصان في إفراز هذه الهرمونات لكي يستعد جسم المرأة لفترة حمل صحية ولكي يتم نمو الطفل وولادته بطريقة صحية.

β-hCG يفرز هذا الهرمون من الخلايا المحيطة بالبويضة الملقحة حديثا والتي ستتحول مستقبلا إلى المشيمة، وهو يمكن من تشخيص الحمل من خلال فحص الدم. يعتبر هرمون β-hCG مسؤولاً عن الغثيان.

يسبب هرمون الاستروجين، الذي يوفر التغيرات الفسيولوجية في جسم الأنثى مثل الدورة الشهرية، ونمو الثدي، وانقطاع الطمث، التغييرات اللازمة في جسم الأم الحامل خلال فترة الحمل. الحمل لحمل وإرضاع الطفل. هرمون الاستروجين أيضاً؛ ويعرف بأنه المسؤول عن عيوب الجلد وتغميق لون الحلمتين أثناء الحمل.

ومن الهرمونات الأخرى التي تعتبر من هرمونات الحمل هرمون البروجسترون. البروجسترون. بطانة الرحم فهو يهيئ العقل للحمل ويريح أو يشد العضلات حسب الضرورة لإنهاء الحمل في الوقت المناسب. ومن المعروف أن هرمون البروجسترون يسبب الإمساك وكثرة التبول والدوالي والوذمة خلال هذه الفترة.

ويزداد إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد على الولادة ويعرف أيضا بهرمون الحب، عند الولادة. وقت الولادة وينظم الانقباضات مما يضمن ولادة صحية. كما يؤثر هذا الهرمون على الحالة النفسية للمرأة. عندما لا تشعر الأم بالأمان وقت الولادة، قد ينخفض ​​مستوى إفراز هرمون الأوكسيتوسين ويمكن إعطاء الأوكسيتوسين الاصطناعي، المعروف أيضًا باسم الألم الاصطناعي، للأم لضمان حدوث الانقباضات.

ال يساعد هرمون الريلاكسين، والذي يُعرف بأنه أحد هرمونات الحمل، في تكوين أوعية دموية جديدة عند الولادة، كما أنه يسمح لمفصل السقف بالارتخاء ليتمكن الطفل من الخروج بسهولة من منطقة الحوض.

إن إفراز هرمونات الحمل بمستوياتها الطبيعية له أهمية كبيرة لصحة كل من الأم الحامل والطفل. وفي بعض الحالات قد يحدث خلل في إفراز هذه الهرمونات وقد تحدث مشاكل خطيرة. ولهذا السبب، يجب أن تتم متابعة الحمل من قبل أطباء ذوي خبرة ولا ينبغي انقطاع الفحوصات.

قراءة: 0

yodax