الغيرة هي عاطفة معقدة وسلبية تحدث نتيجة الخوف من فقدان شخص أو علاقة. هذا الشعور، الذي يشعر به العديد من الأشخاص والمواقف في فترات عديدة من الحياة، يتجلى بشكل أكبر في ديناميكية العلاقة بين الأشقاء في مرحلة الطفولة.
يشعر كل طفل بالغيرة من الوافد الجديد، وهذا أمر طبيعي جدًا. وفي العلاقات الأخوة الأكثر انسجاما، يشعر بهذا الشعور حتى الطفل الذي يبدو أنه تقبل الوضع منذ البداية. المهم في هذه المرحلة هو؛ تجنب السلوكيات التي من شأنها زيادة غيرة الطفل، ومحاولة تزويده بالأدوات اللازمة لمواجهة هذا الشعور، والسماح له بالتعبير عن نفسه في كل فرصة وتشجيعه على ذلك، والأهم من ذلك، التأكيد له على أن حبه له لم يعد كذلك. تغيرت.
أحيانًا الغيرة قصيرة المدى والدورية، خاصة في البداية وعندما يبدأ الأخ في المشي والتحدث، يمكن أن تصبح دائمة وشديدة لدى بعض الأطفال. في هذه المرحلة، يجب على الآباء مراجعة مواقفهم الحالية وإجراء بعض التغييرات. في حالات مثل العنف ضد أحد الأشقاء، فإن الحصول على المساعدة من خبير عند الضرورة سيمنع الإضرار بالعلاقات الأسرية ويتيح حياة أسرية أكثر سلامًا وإرضاءً.
ما الذي يمكن فعله؟
-
ويجب على الأهل إعطاء هذا الخبر لأبنائهم منذ اليوم الأول الذي تبدأ فيه الأم بمشاركة خبر حملها مع دائرتها المقربة. وإذا سمع الطفل هذا الخبر بالصدفة من أي شخص آخر غير والديه، فقد يكون لذلك آثار مدمرة.
-
الوافدون الجدد إلى الأسرة من الوالدين يشعر الطفل بقلق الفرد تجاه سلوك طفله وأفكاره. يلاحظ الأطفال ويتأثرون حتى بالتغيرات الصغيرة في سلوك البالغين. ولهذا السبب، يجب على الوالدين أولاً أن يتحلوا بالهدوء ويتصرفوا بشكل طبيعي في هذا الصدد.
-
يجب على الطفل أن شاركي في الاستعدادات للطفل، ومن المهم استشارة رأي أخيك فيما يتعلق باختيار اسمه. إن إدخال طفلك في هذه العملية سيمنعه من تنفير نفسه.
-
حامي إذا كانت المسؤولية الكاملة عن رعاية الطفل تقع على عاتق الأم قبل الحمل، فيجب على الأب أو أحد أفراد الأسرة المقربين أن يبدأ في تقاسم هذه المسؤولية مع الأم أثناء الحمل. مما يمنع الطفل من الشعور بالإهمال واختلال الروتين الذي اعتاد عليه أثناء رعاية الأم لنفسها ومولودها الجديد في المراحل الأخيرة من الحمل وأثناء الولادة وفي فترات ما بعد الولادة.
-
من المهم إعداد الطفل معرفيًا للتغييرات المحتملة. قم بإجراء محادثات مع طفلك حول مثل هذه التغييرات ودعه يعبر عن نفسه بشأنها. شجعيه على التعبير عن مشاعره وأفكاره. اشرح لطفلك ما قد يحتاجه الطفل، فمن المهم جدًا التعبير لفظيًا ومن خلال السلوك على أنه لا يوجد تغيير وأنك ستحبه كثيرًا دائمًا. إذا خصص الوالدان وقتًا منفصلاً له وأظهرا أنهما يقدرانه، فإن ذلك يمنع الطفل من الشعور بالإهمال أو الإهمال أو عدم الحب كما كان من قبل، ويمنع اهتزاز ثقته بنفسه.
-
تجنب السلوكيات التي تشجع على التنافس بين الأشقاء. المواقف مثل إعطاء أخيك مثالاً للقيام بسلوك ما أو انتقاد سلوك الطفل لإظهار أنك تحب طفلك هي من أهم الأسباب التي تزيد من غيرة الأخوة. وفي الوقت نفسه، فإن مدح شخص ما أو تسليط الضوء على شخص ما عندما تكون مع أطفالك هو أيضًا موقف خاطئ.
-
إنك تقولين لطفلك باستمرار: "أنت الأخ الأكبر، أنت الأخت الكبرى"، والتقرب منه بكلمة "أنت" سيجعله يشعر فجأة بالضغط لكي يكبر. يحتاج أيضًا إلى أن يعيش طفولته على أكمل وجه. ولهذا السبب، لا ينبغي تكرار مثل هذه الخطابات باستمرار.
-
ليس من الصواب أن نتوقع من الأشقاء أن يحصلوا دائمًا على جنبا إلى جنب والحصول على طول دون جدال. وبطبيعة الحال، سيكون هناك خلافات وخلافات. في هذه المرحلة، سيكون الموقف الصحيح هو السماح لهم بحل المشكلة دون التدخل في المناقشات البسيطة. وهكذا، بناء على مثل هذه التجارب ومن خلال القيام بذلك، يتم دعمهم لتطوير مهاراتهم في حل المشكلات. في الحجج العنيفة التي تحتاج إلى التدخل فيها، لا تعطي الأولوية لأحد الطرفين على الآخر، فالتحيز في الجدال يثير الغيرة. "من بدأ ذلك؟" بدلًا من الانحياز إلى الطرف الآخر بطرح سؤال كهذا، قم بتطبيق عقوبات متساوية على كليهما في العقوبات أو الحرمان. على سبيل المثال، إذا نشب جدال بسبب عدم القدرة على مشاركة لعبة ما، يمكنك أن تأخذ اللعبة وتخبرهم أن اللعبة ستبقى معك حتى يحلوا المشكلة بينهم.
-
إذا كان الطفل مع أخيه، وإذا شارك منشورات سلبية عنه، فلا ينبغي إدانته. مثل هذا الموقف يجعله منعزلاً وحذرًا في التعبير عن نفسه. وبدلاً من ذلك، من المهم أن تحاولي تحويل العبارات السلبية إلى موقف عقلاني وتعطيه الانطباع بأنك تفهمينه.
-
الشعور بأن الأسرة متكاملة ومن المهم العطاء. وفي هذا الصدد، تصبح الأنشطة التي تتم معًا مهمة. إن تخطيط وتنفيذ الأنشطة التي سيشارك فيها جميع أفراد الأسرة سيساعد كلاً من العضو الجديد في الأسرة والطفل على الشعور بالكمال.
قراءة: 0