استكشاف للعالم الداخلي للأطفال: العلاج باللعب

لا يجيد الأطفال استخدام الكلمات مثل البالغين. البالغون على استعداد لحل العديد من المشكلات التي يواجهونها في مجرى الحياة العادي عن طريق التحدث. ومع ذلك، يواجه الأطفال صعوبات في التعبير عن أنفسهم من خلال التحدث بسبب مفرداتهم وقدراتهم المعرفية. قد يشعر الطفل الذي لا يستطيع التعبير عن نفسه بإحساس عميق بالوحدة مع الشعور بأنه غير مفهوم. يمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى الاكتئاب واضطرابات القلق ومختلف مشكلات احترام الذات.

لحسن الحظ، لدى الأطفال طريقة للتعبير عن أنفسهم. بهذه الطريقة هي اللعبة. اللعب هو لغة الطفل. يجد الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم وفهم مشاعرهم أثناء اللعب؛ وفي الوقت نفسه، يمكنهم معالجة وتحليل التجارب الصعبة التي تؤثر عليهم في حياتهم من خلال اللعب.

يمكن لأي طفل يمكنه لعب ألعاب رمزية أن يشارك في العلاج باللعب. وإذا أردنا تحديد فئة عمرية فيمكننا القول أنها تتراوح من 2 إلى 11 سنة. عادة ما يكون الأطفال الذين يبدأون العلاج باللعب سعداء جدًا بوجودهم في غرفة اللعب، والسبب الأكبر لذلك هو أن الطفل حر في غرفة اللعب، والدور القيادي الوحيد هو نفسه. وهناك معالج يتقبله كما هو ويتفهم مشاعره ويتأملها.

يختلف العلاج باللعب عن اللعب العادي تمامًا. العلاج باللعب هو أسلوب مصمم خصيصًا لتلبية الاحتياجات العاطفية والاجتماعية والعقلية للأطفال. في حين أن اللعب العادي يتم بدافع قضاء الوقت والترفيه، فإن العلاج باللعب يهدف إلى تسليط الضوء على المشاكل التي لم يتم حلها في العالم الداخلي للطفل.

إن خبرة المعالج وتعليمه مهمان جدًا في العلاج باللعب، لأن ويجب أن يكون المعالج قادراً على تحليل لعب الطفل في هذه العملية والتعامل مع ما هو أكثر ملاءمة لاحتياجاته.

إذا كنت تعاني أيضاً من صعوبات في فهم العالم الداخلي لطفلك، إذا كنت تعتقد أن هناك سلوكيات غير مناسبة غير متوافق مع عمره ويعاني من مشاكل ستؤثر على حياته اليومية، أنصحك باستشارة طبيب مختص.

قراءة: 0

yodax